أكدت عضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة شيماء عيسى لتوميديا اليوم السبت 18 جاني 2025 أن ندوة اليوم تأتي لتصحيح الخطأ المتداول بخصوص من المتسبب في انهيار مسار الإنتقال الديمقراطي للثورة التونسية عندما يرجعه البعض إلى فشل إدارة المرحلة الإنتقالية أو لاختلال التوازنات او غلبة الإديولوجيات والصراعات على المصلحة العليا للبلاد في إدارة المرحلة. ولذلك سيقع تسليط الضوء على تلك الفترة الممتدة من 2011 إلى 2025 و استخلاص العبر و الوقوف على الهينات التى عرفتها تلك المرحلة. كلام عيسى جاء خلال مشاركتها في فعاليات الندوة الحوارية و الأكاديمية التى نظمتها الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات.
و أضافت شيماء عيسى أن المداخلات الثلاث التى ستعرض خلال الندوة هي عبارة عن وجهات نظر مختلفة ستركز على تقييم المرحلة الزمنية التى عاشتها تونس بعد الثورة. و سيحاول المتدخلون إعطاء أبعاد سياسية و سوسيولوجية و إقتصادية لما حصل من خلال رسم فضاءات جديدة للحوار و النقاش والتقاء الأفكار. و إعطاء جملة من الحلول للخروج من الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد. من انقسام و تشرذم و اصطفاف.
عضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة أشارت إلى أن مثل هذه اللقاءات و الحوارات السياسية من شأنها أن تمهد للعمل السياسي المشترك. وربما ستكون هذه الندوة و ندوات أخرى و لقاءات أخرى أرضية فكرية جديدة يتفق عليها الجميع لبداية جديدة نحو تجميع الأصوات و التوجه ببرنامج للشعب التونسي. باعتبار أن القائمين على الندوة الحالية لهم دراية و أفكار حول ما حصل خلال الفترة الممتدة بين 2011 و 2025. لذلك دعوا إلى إجراء هذا التقييم و التحدث بصراحة عن الأخطاء والمسؤوليات بشأن ما حدث خلال تلك الفترة, ثم إجراء المراجعات اللازمة, للمضي نحو برنامج جديد وأرضية جديدة و بوابة نحو عمل مشترك مرتكز على هذا التقييم.