الأخباررأي

الرحماني: الثورة مستمرة و ستنتصر مهما كان حجم الأعداد المتضامنة معها و الجاحدون لها كشفتهم و عرت زيفهم

القاضي المعفي حمادي رحماني يؤكد في تدوينة له استمرار الثورة مهما تنكر لها الجاحدون الذين استفادوا من مكاسبها و انتفعوا بالحرية والديمقراطية التى أنتجتها

كتب القاضي المعفي حمادي رحماني الأربعاء 15 جانفي 2025 تدوينة تحت عنوان” الثورة، الشهداء…والجاحدون!! ” أكد خلالها أن الثورة مستمرة و ستنتصر غير مكترث بحجم الأعداد المتضامنة مع الثورة أن كانوا كثيرون أم قليلون قائلا: ” لا يهم إن نقُصت أعداد المحتجين أو تضاءلت أعداد المُحتفلين” فذلك لا يزعج المحتفلين بذكرى 14 جانفي و برمزية الحدث مؤكدا أن “الحق باق حتما ومنصور ولو بفئة قليلة جدا من المؤمنين به.”
 وبين القاضي الرحماني أن ما يقف حائر أمامه فعلا جحود تلك الفئة التى طالما استفادت كثيرا من  عشرية الثورة”وانتفعوا بما أفاضته عليهم من حرية وكرامة وارتقاء مهني ورفاه مادي ووجاهة اجتماعية ومهارات اتصالية ومناصب إدارية وسياسية.” ثم تراهم اليوم يكيلون كل النعوت و الشتام للثورة و مكتسباتها.
و يضيف حمادي الرحماني معاتبا تلك الطبقة بالقول أنه :”مهما ضاقت حرية التعبير واختنقت كان بإمكانهم أن يُعبّروا عن امتنانهم لثورة 14 جانفي 2011 وشهدائها وجرحاها.” و أن يستشعروا أفضال الثورة عليهم و يشكروا مكاسبها و كان الأجدر بهم أن ” يُحيوا ذكراها بشتى الوسائل وأبسط الأشكال وأقلها “خطرا” على أنفسهم لكنهم لم يفعلوا، بل اختفوا،”  إنه الجحود إذ وفق توصيف القاضي المعزول.
و قد استغرب القاضي في تدوينته تبرأ هؤلاء الجاحدون من مزايا الثورة عليهم ومن أنصارها ورجالها مرتدين” بلا حياء أقنعة جديدة لا تستر جلدهم ولا تواري ملامحهم “الثورية” و”الديمقراطية” المحفورة في الذاكرة والمنشورة على الصفحات والقابلة للمقارنة بسهولة مع “اللوك التتليفي” الاحتيالي الجديد” معتبرا أن صورتهم الآن هي الصورة ” الأكثر بؤسا وسخرية في هذا الواقع البائس الأليم”. مستدركا في  أخر التدوينة بأن إنقلاب الصورة ذاك كان” ضروريا ليتعرّى المزيّفون” و ينكشف  المتخفون والمتسلقون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى