أكد وزير الصحة خلال جلسة عمل عقدت اليوم الاثنين 13 جانفي 2025 بمقر الوزارة، أهمية تطوير تكنولوجيا إنتاج اللقاحات والأدوية البيولوجية محلياً بمعهد باستور تونس، وذلك بحضور المدير العام للصحة والمديرة العامة للمعهد وعدد من إطارات الوزارة. تأتي هذه الخطوة في إطار الاستجابة للتحديات الصحية العالمية و تعزيز الأمن الصحي في تونس.
تمخض الاجتماع عن عدد من القرارات العملية، أبرزها:
• الإسراع برقمنة عمليات إنتاج اللقاحات، لرفع الكفاءة وتحسين جودة الإنتاج.
• استكمال الإجراءات المرتبطة بمشروع mRNA، الذي يعتبر محورياً في تطوير لقاحات متقدمة.
• إعداد دراسة جدوى لصناعة الأدوية البيولوجية، بهدف
• توطين هذه التكنولوجيا في تونس.
• تعزيز أبحاث تقنيات mRNA، بما يدعم التوجهات الصحية الحديثة.
• تنظيم دورات تدريبية وورش عمل ومشاريع بحث مشتركة، لتعزيز الكفاءات الوطنية وتبادل الخبرات الدولية.
و جاء هذا الاجتماع تتويجاً لمذكرة تفاهم وقعها معهد باستور تونس مع عدة معاهد دولية، من بينها معهد باستور بباريس وداكار وكوريا، إضافة إلى مؤسسة فيكروز البرازيلية، خلال الاجتماع السنوي لشبكة معاهد باستور في أكتوبر 2024 بريو دي جانيرو. تهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز القدرات المحلية عبر تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير أبحاث اللقاحات المعتمدة على تقنيات الحمض النووي الريبوي (mRNA).
شدد وزير الصحة على أهمية توظيف الابتكار العلمي والتكنولوجي لتطوير قدرات تونس في إنتاج اللقاحات محلياً، مؤكداً أن هذه الجهود تمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين الأمن الصحي والاستجابة للتحديات الصحية على المستويين المحلي والدولي. وأكد أن معهد باستور تونس، كعضو في شبكة معاهد باستور العالمية، يمتلك الإمكانيات اللازمة ليصبح مركزاً إقليمياً للبحث والابتكار في مجال التكنولوجيا الحيوية.
يسعى معهد باستور تونس إلى تطوير برامج تدريبية ومشاريع بحثية مشتركة مع شركائه الدوليين، مما يتيح تحسين القدرات الوطنية في البحث والتطوير. كما أن التركيز على رقمنة عمليات الإنتاج وتطوير أبحاث اللقاحات سيساهم في ترسيخ مكانة تونس كمحور إقليمي للابتكار في مجال الصحة العامة.