قال عضو المكتب السياسي لحزب العمل و الإنجاز و المكلف بالإعلام سفيان عمري لتوميديا اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2025 إن 14 جانفي يبقى هو العيد الحقيقي للثورة مهما وقع من ترذيل لها. مقدما تهانيه الحارة للشعب التونسي بهذه المناسبة. معتبرا أن الثورة محطة تاريخية كبرى. لأنها نقلت التونسيين من عهد استبداد و قمع الحريات و حق التعبير حيث كان الناس مواطنون بدرجة عبيد قبل الثورة. و بفضل ما قدمه الأبطال من تضحيات و ماء مواطنين أحرار لدينا كافة الحقوق و الحريات كحق التعبير و حق الإختييار والانتخاب وتقرير مصيرنا بأنفسنا.
و بخصوص مدى تحقيق الثورة لأهدافها من فشله أكد العمري أن كل شيء نسبي في الحياة لأنه لا يمكن النجاح مائة بالمائة و لا يمكن القول ان الفشل أيضا هو مائة بالمائة في أي مجال. باعبار أن الفشل في أي تجربة هي مكسب نتعلم منه لذلك لا يمكن ان نطلق مصطلح الفشل مائة بالمائة. وكذلك الثورة التونسية نجحت في تحقيق أشياء و فشلت في تحقيق أخرى. فقد نجحت في رد الأعتبار للمواطن التونسي في بلاده و يشعر أنها ملكه عكس الشعور السائد قبل الثورة. كما منحت الثورة مساحة كبيرة من حرية التعبير كان مفقودة قبلها. وبالرغم من أن حرية التعبير شابها الكثير من الهينات و تداخل مفهومها بين حرية التعبير و فوضى التعبيرة بما يحمله من سب و قذف و تطاول. ولكن جاجز الخوف كسر مع الثورة و أصبح كل مواطن قادر على التعبير عن أرائه بحرية مطلقة.
كما مكنت الثورة بحسب العمري عديد المكونات الوطنية حقوقهم بعد ان عاشوا اضطهادا مريرا. ما بين المنع من العمل أو مصنفين من قبل أجهزة الدولة. و تمكنوا من افتكاك حقهم في الانتداب و التوظيف وغيرها من الحقوق التي كانت مصادرة
ومن بين ما فشلت في تحقيقه الثورة يرى سفيان العمري المسار الثوري وقع ترذيله و تقزيمه مع محاولات متكررة لإفشاله. معترفا بأن الثورة فشلت اقتصاديا و إجتماعيا حيث لم تلبي مطالب الشعب و الشعارات التى نادت بها الثورة. بل وقع تراجع كبير في هذان المجالان عما كانت عليه قبل الثورة. وهي من بين أخطاء الثورة حسب رأيه . كما اتهم العمري اتحاد الشغل و النقابات المهنية بالتسبب في تدمير الاقتصاد و هروب الشركات الاستثمارية خارج البلاد بسبب كثرة الاضرابات والاحتجاجات. بعد احتكارها العمل النقابي و دمج ماهو نقابي بالسياسي