أنترفيوسياسة

الهمامي لتوميديا: دور المعارضة اليوم أن تبدع طريقة جديدة لتجاوز الوضع السياسي الحالي

المحامي و الناشط السياسي العياشي الهمامي يرى أن التجارب السابقة تؤكد أن "الإستبداد مصيره الإنكفاء و التحلل وهي دورة تاريخية لا بد من اكتمالها"

عبر المحامي و الناشط السياسي العياشي الهمامي لتوميديا اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2025 عن اعتزازه الشديد بذكرى الثورة التونسية, الموافقة لهذا اليوم من كل سنة. وهو تاريخ يمثل مناسبة جامعة لكافة التونسيين. خاصة هؤلاء الذين عارضروا بورقيبة وبن علي. وهو اليوم الذي خرج فيه كل أطياف الشعب و فرضوا على الرئيس المخلوع زين العابدين بن على الفرار خارج البلاد. ولكن رغم ما تمثله هذه الذكرى من معاني جميل. تتزامن اليوم مع مرارة يعيشها التونسيون.”بسبب عودة الإستبداد مرة أخرى” وفق تعبيره.

و يرى الهمامي أن سبب عودة الإستبداد يتحمله الجميع. النخب السياسية كانت سببا في هذه الانتكاسة و عودة الحكم القمي لأنها فشلت تقديم نموذج إقتصادي وإجتماعي ينهض بالتونسيين.

و بهذه المناسبة وجه الناشط السياسي العياشي الهمامي دعوة لكل المواطنين و المهتمين بالشأن العام الى التوحد و أن يكونوا يد واحدة لتجاوز الواقع الحالي. وبناء مستقبل أفضل.

وأضاف العياشي الهمامي أن النظام الحالي يستمد قوته, من معاضدة القوى الصلبة لحكمه. من أمن و جيش و إعلام, و لكن التجارب السابقة تؤكد أن هذا الوضع لن يدوم و مصيره الإنكفاء و التحلل. وهي دورة تاريخية لا بد منها اكتمالها. و تراكمات هذا النظام ستزيد ولن تجد انفراجة. و دور المعارضة اليوم ان تبدع طريقة جديدة لتجاوز هذا الوضع. و لتصل إلى هذه النتيجة لابد لها من الوحدة على أسس متينة. تستطيع بلورة برنامج متكامل يقنع الناس. ويجمع ما بين تطبيق الديمقراطية و خلق التنمية المتوازنة. رغم بعدنا حاليا عن تحقيق هذا الهدف لكن تحقيقه ليس مستحلا حسب رأئه.

طارق طرابلسي

صحفي متخرج من معهد الصحافة وعلوم الاخبار متخصص في الشؤون السياسية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى