أنترفيوحقوق

الشابي لتوميديا: الثورة التونسية فاجأت الجميع و”العودة للمسار الديمقراطي حتمي مهما اشتد الظلم”

رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي يؤكد أن انتكاسة المسار الثوري التونسي طبيعية وهناك تجارب عالمية مشابهة ولكن شعوبها أصرت على العودة للمسار الديمقراطي

اعتبر رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي أن ثورة 14 جانفي فاجأت الجميع التونسيين و العالم  إبان انتصارها يوم 14 جانفي 2011.  حيث لم نكن كتونسيين مهيئين لها و لا لكيفية التعامل معها بسبب قبضة الدكتاتوريية على مقاليد الحكم. وكانت الثورة الشعبية غير مهئة لملئ الفارغ الذي حدث داخل السلطة. والسير بالبلاد نحو تحقيق طموحاتها. وتحقيق مطالب المواطنين بالتغيل و تحقيق التنمية مع استقرار سياسي و أمني. جاء كلام الشابي  بالتزامن مع إحياء التونسيين للذكرى 14 لانتصار ثورة الحرية والكرامة. 

الشابي أضاف أن الثورة وخلال ال 10 سنوات الأولى من عمرها مرت “بظروف صعبة” وفق تعبيره تميزت بطراع حزبي كبير حول النفوذ مما خلق نفورا لدى المواطنين. “وقع استغلاله من طرف الرئيس الحالي قيس سعيد كي يستحوذ على كافة السلطات ويتراجع على مكتسبات الثورة” وفق تقديره. مؤكدا أن رئيس الجمهورية “بعد استلائه على كافة الصلاحيات لم يستطع حل المشاكل التى يعاني منها المواطن”. وهي السردية التى يعرفها كافة التونسيين حسب رأيه.

و دعى محمد نجيب الشابي إلى ضرورة النظر إلى مجريات الثورة التونسية بشئ من الفلسفة وفي نفس الوقت بتدبر لأخذ العبرة. مشيرا إلى أن الثورة الفرنسية الملهمة هي أبرز مثال على أي ردة أو انتكاسة يمكن أن يتعرض لها أي مسار ثوري قبل أن ينهض من جديد. فالثورة الفرنسية بحسب رئيس جبهة الخلاص عرفت انتكاسة بعد سيطرة نابلون على الحكم و دخوله في سلسلة من الحروب دون الإكتراث بشعبة الذي كان يعيش أزمات خانقة على المستوى الإقتصادي والمعيشي وغيره. و يواصل الشابي في إسقاط المسار الثوري الفرنسي على نظيره التونسي بأنه بعد انتصار الثورة الفرنسية بما حملته من مبادئ و تطلعات للشعب في الحرية و الكرامة. جاءت الإنتكاسة مع ما أقدم عليه نابلون الذي وجد من يصفق له احتفاء بما حدث , و نفس المصير عرفه المثال التونسي حيث “وجد مسار 25 جويلية نفس المصفقين”. على حد وصفه.

و كشف الشابي أن النخب التونسية سامهت في ترذيل الوضع السياسي خلال العشر سنوات و كانت “تعيش تخبطا واضحا نتيجة عجزها على إدارة شؤون الدولة ” وما نعيشه اليوم من “حالة ردة ” و التراجع الواضح على مكتسبات الثورة طبيعي جدا . معتقدا أن تصحيح الأخطاء والعودة إلى المسار الديمقراطي سيتغلب لأن محركه “الطموح و التطلع و التوق إلى الحرية قوي جدا وعميق في أنفس البشر و شعوب المنطقة” و أن العنف مهما كان حجمه و مأتاه و أثاره لن يستطيع “تعطيل السير نحو الحرية والديمقراطية”. معبرا عن تفاؤله بالمستقبل و تحقيق الحرية و الديمقراطية في بلادنا يتوج بإستقرار حقيقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى