أعلن رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة محمد نجيب الشابي لتوميديا اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2025 أن الهدف من هذا الوقفة الإحتجاجية هو الترحم أولا على شهداء الثورة و استذكار جرحى الثورة و في نفس الوقت تأكيد الوفاء لمبادئ وأهداف 14 جانفي. لأن هذه المحطة كانت لحظة تاريخية في مسيرة الشعب التونسي. ولارتباطها بتحرر الشعب التونسي من قبضة الدكتاتورية. وكانت تتويجا لنضالاته من أجل افتكاك حريته و كرامته.
ويضيف الشابي أن تاريخ 14 جانفي كانت حافزا تفجرت فيه كل مواهب التونسيين ليست السياسية فحسب بل في كل المجالات الفنية والثقافية والإجتماعية و الإقتصادية و التربوية و الرياضية و الإعلامية. لكن هذه المسيرة تعثرت بسبب أخطاء متراكمة. على غرار التنافس الحزبي على النفوذ. الصراعات بين مؤسسات الدولة ترتب عنه عدم استقرار حكومي. مما أدى إلى عجز السلطة عن تحقيق طموحات المواطنين في التنية والتشغيل. و يرى رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أنه بالمقابل لم يقع وضع خطة للإصلاح و استئناف للمسار و قع ” الإنقلاب عليه والعودة للحكم الفردي الدكتاتوري”
و بخصوص حلحلة الوضع الراهن و إحداث ثغرة في هذا المسار المنغلق أجاب الشابي بأن “السلطة اليوم معزولة بالنظر إلى جميع الإستحقاقات الإنتخابية قاطعها الشعب. لا يستطيع من يحكم اليوم أن يحشد في الشارع لتمرير برامجه و أفكاره” وفي المقابل السلطة هناك معارضة متكونة من أحزاب ضعيفة تعاني من أزمة ثيقة و تشرذم بين صفوفها من جهة و في علاقة بالمواطنين من جهة أخرى. وهذه الوضعية تحدث ما يسمى بـ” توازن الفراغ” و هذا الفراغ لن يعمر لأنها طبيعة الأشياء لا تأبى الفراغ. و الحل اليوم إما بالإسراع بالإصلاح عبر الحوار الوطني الجاد أو سينتهي الأمر إلى انفجار الأوضاع.” فهذا قانون الطبيعة.