أكد وائل نوار المناضل السياسي و جريح الثورة لتوميديا مساء اليوم 13 جانفي 2025 الثورة التونسية هي ثورة حقيقية فهناك العديد من الاشخاص الذين يمسون من قيمة هذه الثورة وتنعتها بالتفاهة او هي مجرد تحرك أو مجرد هبة شعبية وهناك من يعتبرها مؤامرة ولكنها في الحقيقة هي ثورة الشعب التونسي الذي ثار ضد الاستبداد و من أجل الحرية و الكرامة و التنمية وضد فساد العائلات المالكة و ضد الدكتاتورية ولكن هذه الثورة لم يكتب لها النجاح رغم أنها حققت بعض المكاسب التي تتمثل في حرية الصحافة والاعلام والتنظم والأحزاب والانتخاب.
واعتبر نوار أن هذه الحريات كانت مكسباً هشا لانها لم تقترن بإنجازات حققية اقتصادية أو اجتماعية أو تغيير اقتصادي أو اجتماعي و بالتالي هذه الثورة كان مآلها الفشل خاصة بعد أن تكاتف عليها الجميع سواءا قوى الثورة المضادة القديمة من بقايا التجمع أو القوى الجديدة من إسلام سياسي تكالبت عليها وأجهضتها على حد قوله.
و شدد نوار أن 14 جانفي هي ثورة عظيمة ولكنها فشلت في تحقيق مهامها و لم تنجح واليوم ليس هناك أي مجال آخر لتحقيق الكرامة و العدالة و الحرية إلا بثورة ثانية تستلهم من ثورة 14 جانفي هبة الشعب التونسي وانتقاضه وتضامنه وأيضا تكون قيمت سابقتها وأخذت الدروس من اخفاقات هذه الثورة ومن سلبياتها كي تتفاداها في المستقبل في الثورة الجديدة التي وحدها يمكن أن تحقق للشعب التونسي الحرية والكرامة والعدالة.
