تتواصل الحرائق المستعرة منذ عدة أيام في الغرب الأمريكي والتى تسببت في سقوط مالا يقل عن 11 قتيلا وعشرات الجرحى والنازحين من ديارهم بلوس انجلس والمناطق القريبة منها. في وقت بدأ الحديث فيه عن بداية تراجع قوة النيران وانتشارها مع انخفاض سرعة الرياح وفق مركز الأرصاد الجوية الأمريكية. في مقابل ذلك بدات الانتقادات تتزايد بشأن طرق التعامل مع الكارثة فاعلية فرق الإنقاذ.
وقد أعلنت سلطات ولاية كاليفورنيا فرض حظر تجول صارم يسري بين الساعة السادسة مساء و يتواصل حتى الساعة السادسة صباحا. وذلك لمواجهة تزايد عمليات النهب التي طالت المناطق المنكوبة أو التي أخليت من سكانها.
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن المشهد في المدينة “أشبه بساحة حرب”، داعيا إلى تقديم الدعم الفوري للمناطق المتكوبة بولاية كاليفورنيا من جهته، وفي خضم الأضرار التي خلفتها حرائق لوس انجلس طلب حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيسوم الجمعة “مراجعة مستقلة شاملة” لأجهزة توزيع المياه في المدينة. وقد وصف نقص إمدادات المياه وفقدان الضغط في صنابير الإطفاء في اللحظات الأولى، بأنه “مقلق جدا”
وتسببت الحرائق أيضا في تعطل الحياة اليومية في لوس أنجلوس، حيث أُجلت فعاليات ثقافية ورياضية، بما في ذلك مباريات كرة السلة وحفلات توزيع الجوائز. كما أُغلقت بعض الطرق وأُجلت رحلات جوية بسبب الدخان الكثيف الذي غطى السماء.
وتعد حرائق هذا العام الأكثر تدميرا في تاريخ ولاية كاليفورنيا. حيث ناهزت تكلفتها ما بين 135 و150 مليار دولار. ويقول خبراء المناخ إن التغير المناخي يلعب دورا كبيرا في زيادة تواتر وشدة هذه الكوارث الطبيعية.
واللافت للنظر في هذه الحرائق أنه وعلى غرار عشرات آلاف المتضررين، فقد عدد كبير من مشاهير السينما والموسيقى منازلهم في تلك الحرائق التى ضربت أحياء الأثرياء في لوس أنجلس عاصمة الترفيه الأمريكية. ومن بينهم هؤلاء المشاهير وقد تسببت الحرائق بوقف مفاجئ لعجلة الحياة فيها.