أوضح رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة محمد منيف لتوميديا اليوم الجمعة 10 جانفي 2025 أن تزايد الطلب على الغاز المزلي مرده تقلبات الأحوال الجوية و برودة الطقس في جهات عدة من البلاد. ينضاف إليها تأخر وصل أحد البواخر التى تنقل الغاز المسال لمحطة التعبئة ببنزرت لمدة 5 أيام مما جعل محطة التعبئة تتوقف عن الإنتاج. ومع هذا العطل أصبح الموزعون مضطرون للجوء إلى محطات أخرة على غرار محطة رادس و قابس لتعبئة الغاز المنزلي.
و يضيف منيف أن هذا الإشكال خلف طوابير عدة أمام تلك المحطات. و أصبح الموزعون لا يستطيعون الحصول على الكميات المطلوبة لتوفير هذه المادة لكافة مستعمليها. فتحولت الأزمة من الشمال إلى الجنوب الذي أصبح سكانه يعانون من نقص فادح في قوارير الغاز.
و كشف رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة أنهم طلبوا في أحد إجتماعاتهم منذ فترة من كافة شركات التعبئة بتكثيف كل جهودها و تجنيد كافة عناصرها لمواجهة الوضعية الصعبة التى تمر بها البلاد بسبب ارتفاع الطلب على الغاز المنزلي بسبب البرد الشديد المرتبط بفصل الشتاء بالإضافة و للإستهلاك اليومي الطبيعي للمواطنين. والسعى لحل هذه الأزمة لكن تلك المحطات لم تؤخذ توصياتهم بعين الإعتبار بشأن الجدية في الإستعدادات و سرعة التعاطي مع هذه الأزمة مما جعلها تتفاقم.
و يشير محمد منيف إلى أن فقدان الغاز المزلي خلق أزمة تدافع لاقتناء تلك المادة. حيث أضحى توزيعها في بعض الأماكن بواسطة الوحدات الأمنية و السلط الجهوية.
ويرى منيف أن من بين العوامل التة فاقم أزمة التزود بالغاز المنزلي بعد تعرض مركز رادس لتعبئة الغاز المسال لحريق كبير في شهر فيفري سنة 2024. أدى إلى تعطيل خطين من الإنتاج و بقي خط واحد يعمل وبعد أن كان ينتج ما بين 25 إلى 30 ألف وحدة يوميا تراجع الانتاج إلى مستوى متدني حيث ينتج هذا الخط يوميا 12 ألف وحدة فقط , وبالمقابل لم يقع تعويض الفارق مما زاد في أستفحال الأزمة.
و عقب تضاعف الأزمة التى عاشتها البلاد منذ أسابيع بسبب نقص الغاز الطبيعي المستعمل في الطهي والتسخين. طالب رئيس الغرفة الوطنية لموزعي قوارير الغاز المنزلي بالجملة محمد منيف سلطة الإشراف بضرورة تجاوز المعوقات البيروقراطية في الصفقات العمومية. و سرعة اتخاذ القرار لتجاوز أي أزمة تبدأ في الظهور . بالإضافة إلى الضرب بيد من حديد على كل محتكر لقوارير الغاز في هذه الفترة العصيبة من السنة التى تتزامن مع فصل الشتاء و تزايد الطلب على الغاز .