قالت وزيرة الخارجية الليبية السابقة، نجلاء المنقوش الإثنين 06 جانفي 2025 إن اللقاء الذي جمعها بنظيرها الصهيوني إيلي كوهين في روما عام 2023، كان بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لـ”مناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار البحر المتوسط”، مؤكدة أن اللقاء لم يكن بدافع “تطبيع العلاقات بين ليبيا و كيان الإحتلال”. جاء كلام المنقوش فيفي أول ظهور إعلامي لها بعد أكثر من سنة من إقالتها من منصبها
وعبرت المنقوش في لقاءها مع بودكاست أثير على منصة الجزيرة 360، أن حكومة الوحدة الوطنية برأسة عبد الحميد الدبيبة تنصلت من قراراتها أنذاك بسبب “عدم حكمة وعدم القدرة على معالجة الأزمة بعد تسرب اللقاء”، مشددة أن “مقابلتها مع الطرف الصهيوني كانت محددة في إطار معين وأبلغت كوهين عن وجهة نظر الشعب الليبي ومشاعرنا الداعمة للفلسطينيين ورفض سياسات حكومته “. وفق تعبيرها
و كان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قد صرح إبان الحادثة بأن حكومته ترفض بشكل كامل ما قامت به المنقوش معتبرا إياه محاولة منها لتطبيع العلاقات معتبراً أن “ما حدث في روما أمر جلل حتى وإن كان لقاءاً جانبياً، وقضية كبرى حتى وإن وقعت بشكل عابر”.
و بعودة ظهور نجلاء المنقوش على الساحة الإعلامية يعود الجدل من جديد بشأن محاولات تطبيع العلاقات بين ليبيا و كيان الإحتلال والذي اعتبره جل الليبيين حينها “محاولة مرفوضة لتطبيع العلاقات بين ليبيا وكيان محتل لأراضي عربية”.