انطلقت اليوم الثلاثاء 7جانفي 2025 في باريس محاكمة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهم تتعلق بالحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية لعام 2007 من الرئيس السابق معمر القذافي ، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الانباء الليبية، وتعتبر هذه القضية جزءا من تحقيقات أوسع بشأن العلاقة بين فرنسا وليبيا أبان نظام القذافي.
ويواجه ساركوزي الذي تولى رئاسة فرنسا بين 2007 و2012 اتهامات بتلقي ملايين الدولارات من النظام الليبي لتمويل حملته الانتخابية، وهي التهم التي ينفيها بشكل قاطع، إلى جانب ساركوزي، يواجه 12 متهما آخرين، من بينهم وزيرا الداخلية السابقان كلود جيان وبريس أورتي فوي ووزير العمل السابق إريك وورث، وجميعهم متهمون بتمويل غير قانوني لحملاتهم الانتخابية، إضافة إلى تهم أخرى تشمل تبديد الأموال العامة والرشوة.
وفي حال إدانته، قد يواجه ساركوزي عقوبة بالسجن تصل إلى 10 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية ضخمة، هذا التحقيق يأتي في وقت حساس بالنسبة للفرنسيين الذين يترقبون نتائج هذه المحاكمة التي تثير اهتماما واسعا على الصعيدين الوطني والدولي.
ويتوقع تواصل المحاكمة حتى العاشر من أفريل المقبل، حيث ستعرض المزيد من الأدلة والشهادات في محكمة باريس، وقد طلبت السلطات الفرنسية التعاون القانوني من 21 دولة مختلفة للمساعدة في التحقيقات المتعلقة بقضية التمويل الليبي، مما يبرز الطابع الدولي لهذه القضية.
