أنترفيوعالمية

الجويني لتوميديا: مسألة التطبيع في ليبيا مرفوضة شعبيا و تخضع للتوظيف لدى الطبقة السياسية

الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني يؤكد أن ليبيا مقبلة على مرحلة سياسية ضبابية بسبب انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

قال الباحث في العلاقات الدولية بشير الجويني لتوميديا اليوم الثلاثاء 07 جانفي 2025 أن عملية التطبيع بين العرب و الكيان الصهيوني تشغل بال الكثيرين حاليا في الدول العربية وخاصة في ليبيا حيث شغل حيزا كبيرا من الإهتمام, خصوصا على إثر التسريبات التى نشرت أواخر سنة 2023 لوزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش وهي بصدد إجراء لقاء مع نظيرها الصهيوني إيلي كوهين في روما.

وكان الزمن الذي سرب فيه ذلك اللقاء حساسا في طرابلس و بنغازي على حد سواء وفق تعبير الجويني, نظرا للأحداث السياسية و الأمنية التى تزامنت معه و تصاعد الخلافات بين الطرفين في طريقة إدارة البلد المقسمة و مؤسساته المجزءة. وكانت وقتها ليبيا قد شهدت احتجاجات ضد المنقوش مما اضطرها للسفر خارج ليبيا ليقع بعدها إقالتها من منصبها.

و لم يكن حدث لقاء المنقوش بكوهين هو الوحيد الذي هز وقعه مختلف فئات الشعب الليبي شرقا و غربا بل كانت أنباء من وجود علاقة تربط حكومة الشرق بالكيان الصهيوني وكانت تصريحات لعبد الهادي الحويج وزير الخارجية في حكومة أسامة حماد شرق ليبياالذي أعلن فيها عدم ممانعة حكومته بناء علاقات طبيعية مع الكيان الصهيوني بتعلة خدمة الأمن والإستقرار.

ينضاف لهذه الأحداث ما أشيع من أنباء تحدثت عن زيارات قامت بها شخصيات من شرق ليبيا إلى الكيان الصهيوني على غرار زيارة ابن قائد العام للقوات الليبية المشير خليفة حفتر لتل أبيب وقيل أنها لتحسين العلاقات الدبلوماسية والعسكريةة بينهما.

و يشير الجويني إلى أن مسألة التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوضة بشدة من الشعب الليبي بشكل كامل. إلا أن المسألة لدى الطبقة السياسية متخلفة حيث تأخذ صفة التوظيف السياسي بحسب مصالح كل طرف . ومع اقتراب نهاية مهمة المبعوث الأممي الحالي وما سيرافقه من تغييرات قد تشمل التركيبة السياسية والحكومية في ليبيا.بحسب ميولات القوى الكبرى المتحكمة في الملف الليبي.

وكان الظهور اللافت لوزيرة الخارجية الليبية السابقة، نجلاء المنقوش مع بودكاست أثير على منصة الجزيرة 360 بعد أكثر من سنة منالإختفاء عقب خروجها من ليبيا و إقالتاه من منصبها قد أثار ردود فعل متباينة بخصوص توقيت الظهور و دوافعه حيث أكد المنقوش خلال لقائها ان اللقاء الذي جمعها بنظيرها الصهيوين كان بتكليف من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لـ”مناقشة قضايا استراتيجية تتعلق بأمن واستقرار البحر المتوسط”، لم يكن بدافع “تطبيع العلاقات بين ليبيا و كيان الإحتلال”. متهمة الدبيبة بالتنصل من مسؤولياته و قراراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى