قال المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة عيسى المرواني لتوميديا اليوم الإثنين 30 ديسمبر 2024 إن نسق الإستثمارات السياحية بالولاية في تصاعد مستمر نظرا للخصائص و مميزات التى تنفرد بها الجهة. و التى يقع حاليا استغلالها على الوجه الأكمل. مشيرا إلى أن هناك عدة مشاريع سياحية متمثلة في فنادق من أصناف مختلفة وإقامات سياحية فاخرة جميعها في طور الإنجاز إما في مرحلة إعداد الملفات. أو أن إكتمالها هو في مراحله الأخيرة.
وبلغة الأرقام أكد المندوب الجهوي أن هناك 3 نزل ستفتح أبوابها أمام السياح في سنة 2025 أحدها من فئة 5 نجوم بطاقة إستعاب تقدر ب100 سرير و أخر من فئة 4 نجوم بطاقة إستعاب تبلغ 130 سرير و نزل ثالث مع محطة استشفائية بمدينة بني مطير بطاقة إيواء تبلغ 50 سرير. بالإضافة إلة النزل هناك إقامات سياحية ستنطلق في تقديم خدماتها للوافدين على غرار المنتج السياحي المندمج “انطاكوار ريزورت”و” بال اوريزن” بطبرقة وهما في طور الإنجاز حاليا. و يبقى المشروعالسياحي الضخم الذيستشهده مدينة طبرقة و تحديدا منطقة المرجان وتتمثل في بعث مؤسسة فندقية بطاقة استعاب تبلغ 750 سرير. حيث تبلغ الكلفة الجملية لهذه الإستثمارات حوالي 400 مليون دينار. وستعزز هذه المؤسسات من المشهد السياحي بالولاية .
هذه النزل من شأنها أن تساعد على استعاب أعداد إضافية من السياح والترفيع في طاقة الإيواء بالقطب السياحي و خلق فرص جديدة للتشغيل في القطاع السياحي. إضافة إلى إحداث حركية في الأنشطة المتداخلة مع القطاع السياحي كالصناعات التقليدية و النقل لاسيما تنشيط مطار طبرقة الدولي. وعلى مستوى المؤسسات السياحية في ولاية جندوبة أكد المرواني أنها تبلغ حاليا 25 نزل بطاقة إستعاب جملية تبلغ 4331 سرير. و 7 مطاعم سياحية مصنفة. و 7 إستضافات عائلية و إقامتين ريفيتين بالإضافة إلى وجودا 19 وكالة أسفار تؤمن وتسهل قدوم الوافدين على المؤسسات السياحية.
هذا و أشار المندوب الجهوي للسياحة بجندوبة عيسى إلى ما تمتلكه الولاية من قطاعات واعدة ذات قيمة مضافة تدعم القدرة التنافسية على غرار المراكز الرياضية الدولية التي تجلب منتخبات أجنبية للقيام بالتربصات داخلها و ملعب الصولجان بطبرقة الذي يعد واحد من أحسن 10 ملاعب صولجان في العالم يستقطب شريحة نوعية من الوافدين ذوو القدرة الشرائية العالية و يساهم بنسبة كبيرة في تمديد الموسم السياحي. كذلك المحطات الإستشفائية بمنطقتي طبرقة وعين دراهم التى تعمل بالمياه المعدنية أو بمياه البحر وهي تساهم في دعم السياحة الاستشفائية و استقطاب شريحة جديدة من السياح على المنطقة. إضافة إلى وجود مسالك سياحية يقصدها هواة المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أو النارية. و السياحة الثقافية بنوعيها المناطق الأثرية و المتاحف الجهوية أو المهرجانات الدولية على غرار مهرجان الجاز بطبرقة و المهرجان الدولي ببلاريجيا.
هذا ولم يغفل المرواني جانبا مهما من القطاع السياحي و ال\ي يعتمد على مقومات عدة مثل الثروات الطبيعية و الثقافية والحضارية و البيئية التى تزخر بها ولاية جندوبة وتؤهلها لأن تتميز في الجذب السياحي و تقديم أجود الخدمات السياحية و نقصد هنا السياحة البديلة أو الإيكولوجية والتى تقوم على الرافد البيئي والطبيعي. حيث تشهد الجهة إقبالا واسعا في مثل هذه الفترة من السنة قدوم السياح الغربيين لإصطياد الخنزير البري وهو نشاط عرفت به المنطقة منذ سنوات وهي من العناصر التى تعول عليها سلطة الإشراف لتنويع المنتوج السياحي بالمنطقة قادرة على أن تتبوء من خلالها مكانة مهة على الصعيد الوطني و الإقليمي و حتى العالمي.