قال عضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة رياض الشعيبي لتوميديا اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 أن السلطة السياسية التى تسببت في دخول مجموعة كبيرة من الناشطين السياسيين الى السجون لم تثبت أي تهمة من التهم التى ألصقتها بهم حسب تعبيره. “و بالتالي يستمر مسلسل التنكيل ضد كل ماهو معارض لهذه السلطة”. والجبهة تنادي بقضاء مستقل وإطلاق سراح المعتقلين و التنديد بغياب شروط المحاكمة العادلة وجراء ذلك هناك عشرات المتهمين يقبعون في السجون منذ سنتين. جاء كلام الشعيبي خلال مشاركته في الوقفة التضامنية مع السجناء السياسيين أمام محكمة التعقب.
وأضاف الشعيبي أن جبهة الخلاص الوطني تعود من جديد بتحركاتها المطلبية و تبنى ما وصفها بالقضايا العادلة في البلاد على غرار قضية المعتقلين و الكف عن استهداف النشطاء. والجبهة مازالت موجودة في نفس الموقع الذي تواجدت فيه باستمرار للدفاع عن الديمقراطية والدفاع عن الحرية و المطالبة بعودة المسار الديمقراطي للبلاد.
و بخصوص الأحداث التى يعرفها العالم العربي من انتصار للثورة في سوريا و تخوفات من انتقال ذلك الحراك و المطالبات بالحرية لدول عربية مجاورة قال الشعيبي إن رمزية الحالة التونسية هي من تعطي الأمل قبل أي مثال آخر لأن ثورة تونس هي من ألهمت في 17 ديسمبر و14 جانفي الشعوب الأخرى بالمطالبة بالحرية والديمقراطية. و نحن في تونس نبارك للسوريين على هذا الانتصار على شخص من أعتى الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة و نتمنى ان يواصل السوريون تركيز دولة ديمقراطية أساسها العدل. و باتصار الثورة السورية يمكن أن يلهم ذلك شعوبا عربية أخرى للمطالبة بالتحرر. و نحن في تونس متفائلين خيرا و عليه نتمنى أيضا للسلطة القائمة أن تراجع حساباتها وأن تفهم هذه الرسائل و تقرأ الواقع قراءة صحيحة و تتجاوز السياسات الظالمة التى تطبقها.