أكّد المخرج السنمائي والتلفزيوني منصف ذويب لتوميديا اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 أن فيلمه “برج الرومي” الذي دخل به للمسابقة الرسمية هو فيلم توثيقي لأحداث عاشتها تونس في فترة السبعينيات وما عاشه التونسيون من أحداث سياسية و أمنية مؤلمة. جاء ذلك خلال مشاركته في الدورة ال35 لأيام قرطاج السينمائية.
ذويب راى أنّ اهتمامه بهذه الفترة الزمنية من تاريخ تونس تنبع من تجربة شخصية عاشها عندما كان تلميذا ينتمى إلى التيار اليساري ووقع طرده من المعهد إثرى أحداث 1972 والتى أثرت فيه كثيرا.معتبرا انّ تلك الفترة جزء منه ومن تركيبته.
كما دعّم المنصف ذويب الحركة الأدبية و التأريخية التى انتعشت منذ بعض سنوات في مجال كتابة و توثيق الأحداث التاريخية في فترات مختلفة من تاريخ تونس واعتبرها مشروعا جيدا يسلط الضوء على الحقائق بعد مرور خمسين سنة. وتنبع أهميتها من دورها في تنوير الناس و تعريفهم بما حصل من احداث في تلك الفترات.
وبخصوص اعتماده على فريق من الممثلين المسرحيين أوضح ذويب أنه هو نفسه ابن مسرح ومتعمّق في تفاصيله وأنه يدرك جيدا قدرة المسرحيين على الإبداع في مثل هذه الأعمال ذات البعد العميق و المشاعر المركّبة. مبرزا في ذات الوقت الدلالات التى أشبع بها الفيلم من خلال إبراز مساحات ضيقة في السجن و كم العتمة و الظلمة من خلال التلاعب بالمساحات الضوئية لابراز كم العتمة و القتامة والغنحسار التى يعيشه رواد ذلك السجن حتى أضحت الكاميرا سجينة معهم “بل هناك من اعتبرها السجين رقم 14في السجن”. ورغم تصوير مشاهد خارجية فيها نور و ضياء إلاّ أن الغلبة كانت للمشاهد القاتمة ومن هنا جاء التضاد الذي يعيشه الانسان في الحياة حيث يتمايز النور والظلام الحرية و العبودية الأمل و التشاؤوم ولكن يبقى دائما الأمل هو الأصل لأن الانسان دائما يعيش بالأمل
المخرج تحدّث أيضا عن مشاركاته في مهرجانات عربية و دولية والاستحسان الذي ناله الفيلم في تلك الجولات و عبارات الثناء التى سمعها عن الفيلم أسعدته لاسيما في المشاركة الأخيرة له في مهرجان الجونة السينمائي بمصر .
وعن أخر أعماله القادمة كشف منصف ذويب أنه يجهز لعمل درامي لفائدة التلفزة الوطنية يحمل عنوان محامي الطلاق والذي سيعرف في شهر رمضان الكريم داعيا الناس لمتابعته.