أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة فاطمة الثابت شيبوب الجمعة 20 ديسمبر 20 ديسمبر 2024 على اختتام المرحلة الأولى من مشروع إحداث مركز ” الكفاءة في الصناعة الذكية 4.0 ” بالقطب التنموي بالمنستير و أكدت الوزيرة على مزايا هذا المشروع الذي يندرج ضمن المبادرة الوطنية “نحو الصناعة الذكية 4.0” التي تنفذها الوزارة مع شركائها مبرزة دوره الرائد في دعم المؤسسات الصناعية .
كما أشارت إلى حرص مصالح الوزارة على التسويق لصورة تونس كموقع صناعي تكنولوجي متميز وإلى أهمية التكامل بين القطاعين العام والخاص وتوحيد الجهود مع مختلف الجهات الفاعلة من خلال القيام بالاستثمارات اللازمة ودعم الكفاءات بما يساهم في الانتقال نحو قطاع صناعي أكثر تنافسية واندماجا في سلاسل القيمة المضافة العالية.
ومثلت هذه التظاهرة مناسبة، تم خلالها أيضا الاستماع إلى شهادات عدد من ممثلي المؤسسات المنتفعة بخدمات مركز الموارد التكنولوجية. ومناقشة المراحل التالية من المشروع بالإضافة إلى التطرق إلى تحديات وآفاق قطاع النسيج والملابس في تونس.
وبهدف مزيد النهوض بقطاع النسيج، أشرفت الوزيرة على موكب توقيع اتقاقية اليقظة التكنولوجية والقطاعية حول النسيج والملابس بين الإدارة العامة للنسيج والمركز الفني للنسيج والقطب التنموي بالمنستير وبتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي “GIZ” في إطار برنامج النمو النوعي للتشغيل”CQE .
“وتهدف هذه الاتفاقية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والمواصفات الدولية ومتابعة متطلبات السوق على الصعيد الدولي، بما سيساعد على الرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الناشطة في المجال والنهوض بالتنمية الجهوية والوطنية.
كما زارات الوزيرة مركز الموارد التكنولوجية التابع للمركز الفني للنسيج واطلعت على أحدث التكنولوجيات خاصة فيما يتعلق باحداث مختلر مفتوح مخصص للتجارب وتنفيذ نماذج أولية للحلول المبتكرة لقطاعي النسيج والمواد في تونس بهدف تكوين شبكة متدخلين على المستوى المحلي من مصنعي التكنولوجيا القادرين على تلبية احتياجات الصناعيين في القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن القطب التنموي بالمنستير ساند المؤسسات في تبني تقنيات الصناعة الذكية “4.0” ، حيث تم إجراء ما يناهز 50 تشخيصا معمقا لفائدة مؤسسات صناعية لتقييم احتياجاتها التكنولوجية ورسم خارطة طريق تحدد أولويات مشاريع التحول الصناعي على المدى القصير والمتوسط والطويل.
كما تم تقديم الدعم لفائدة 23 مؤسسة في إعداد كراس شروط والبحث عن مصنعي التكنولوجيا بهدف تركيز مشروع أولي للصناعة الذكية.
وتم أيضا وضع برامج مخصصة لتحسين مهارات الفاعلين في قطاع النسيج والمواد في تونس فضلا عن إبرام شراكات استراتيجية مع المنظمات الوطنية والدولية لدعم البحث والابتكار في مجالي صناعة النسيج
هذا واجتمعت الوزيرة بعيسى موسى والي المنستير بحضور عدد من ممثلي السلط المحلية والجهوية، حيث تباحثا بخصوص مزيد النهوض بولاية المنستير باعتبارها قطبا صناعيا واعدا والعمل على مزيد دعم النسيج المؤسساتي بالجهة .
و يشار إلى أن النسيج الصناعي بولاية المنستير يعد 518 مؤسسة صناعية تنشط في مختلف القطاعات تؤمن حوالي 62 ألف موطن شغل قار منها 320 مؤسسة ناشطة في قطاع النسيج والجلد توفر حوالي 41 الف موطن شغل.