كتب الناشط السياسي والأكاديمي الأمين البوعزيزي الأربعاء 18 ديسمبر 2024 تدوينة عبر حسابه الخاص على موقع فايسبوك يصف فيها فرحة لاجئية ومعارضة سورية مقيمة بتونس نجوى بايزيد.
التدوينة عبارة عن خليط من الأحاسيس و الذكريات ممزوجة بنشوة الفرحة بانتصار سوريا الشعب على جزار سوريا و دكتاتورها الفار. يسرد البوعزيزي ذكرياته حين التقى بالمعارضة السورية لأوّل مرّة فقال:” التقيتها كما لم ألتقها يوما منذ أربعة عشر عاما من تعارفنا، بمجرد أن أتت العين في العين فتحت ذراعيها فرحة كطفلة. وقلت لها سأحضنك نيابة عن كل حبايبنا في الشام.”
و يواصل البوعزيزي وصف خصال صديقته نجوي بايزيد السورية المناضلة والتى يراها من الطيبة والمقاومة المؤمنة بقضية فلسطين وهي أيضا جمعت في حديثها “بين الفرح الطفولي النقي والوجع العميق ممن استكثروا عليها فرحتها ” بعد تحرير سوريا من قبضة الأسد. حيث عبّرت الناشطة و المعارضة السياسية السورية عن فرحتها بالقول: “صار عمري ستين لم أفرح بحياتي كما هذه الأيام”. وكعادة الذين يصطادون في المياه العكرة سألتها إحداهن من اللآتي يتوجسن خيفة من مصير سوريا بعد تولي المعارضة قائلة وهل إنت فرحة بجهاد النكاح!!! لترد عليها نجوي بيازيد الثائرة بكل قوة و ثبات بحسب البوعزيزي “ما ريت بسوريا جهاد نكاح لكني رأيت نكاحا بلا جهاد لدى من تتنمرن عليّ وعلى بلدي”
البوعزيزي الثائر لم يخفي شوقه و تطلعه لزيارة سوريا المحررة ربما سيستنشق منها بعضا من عبق الحرية و الثورية التى كان هو جزء منها أو أحد الملهمين لها و المدافعين عنها من خلال كتاباته الثورية والناقمة على كل ماهو تسلطي دكتاتوري. فوعدها بزيارة سوريا واعدا إياها ” أعدك أني سأضبط زيارتي على توقيت سفرك.”
وفي الختام كتب البوعزيزي أنه استأذن صاحبت الشأن في نشر هذا الحوار الثوري الإنساني الراقي على صفحته فسمحت له بكل ود و طيبة خاطر وهي مفعمة بالشوق و الحنين لزيارة مسقط رأسها بعدد تحرره.