أكّد عماد سلطاني رئيس جمعية الأرض للجميع لتوميديا اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 ملف المهاجرين المفقودين في إيطاليا و دول أوروبية أخرى موجود على طاولة السياسيين منذ سنة 2011 و قد وقع تشكيل لجنة خاصة لفرز و التدقيق في الملفات و الوثائق و لكن إلى غاية هذه السنة لم تصرّح بأي حقائق بل وذهبت أعمالها أدراج الرياح. جاء دلك خلال وقفة تضامنية نظّمها المنتدى التونسي للحقوق الإجتاعية و اللإقتصادية بمشاركة المجتمع المدني و عائلات المفقودين والمهاجرين غير النظاميين بالعاصمة.
وبيّن السلطاني انّ السلطات التونسية تلقت وثائق و شهادات وملفات تخصّ المهاجرين و المفقودين من عائلاتهم و أرسلتها إلى السلطات الإيطالية كي تحقق و تبحث عن أماكن وجودهم لكنها رفضت تقديم أي معلومات بخصوص هذا الملف. مشيرا إلى انّ حضورهم اليوم كان تحت شعار” من حقنا الإجابة.. أين أبناؤنا؟”
رئيس جمعية الأرض للجميع اتهم صراحة السلطات التونسية و الإيطالية في المماطلة والتسويف تجاه معرفة مصير أبنائهم مقدمين مصالحهم السياسية و الإقتصادية وعلاقاتهم المشتركة على مصالح و عذابات أهالي المفقودين.مشدد في ذات الوقت أنهم لن يدّخروا أي جهد في السعي الحثيث لمعرفة مصير أبنائهم.
هذا وقد أشار عماد السلطاني أنّ الإحصاءات التى قامت بها اللجنة التى شكلتها وزارة الشؤون الإجتماعية في سنة 2015 كانت تشير إلى وجود 501 مهاجر مفقودين ولكن الإحصاءات في الوقت الحالي غير متوفرة و أنّ السلطات في تونس و إيطاليا غير معنية حاليا بالخوض في هذا الملف و تستبعده من أي محادثات ثنائية أو جماعية مع الإتحاد الأوروبي.
