أشرف اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 كل من عزالدّين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائّية والصّيد البحري وحبيب عبيد وزير البيئة على إفتتاح فعاليات الملتقى الوطني حول دور البنك الوطني للجينات في تحقيق الأمن الغذائي: “الموارد الجينية العلفية والرعويّة في مواجهة التغيّرات المناخيّة”، وذلك بحضور عدد هام من إطارات الوزارتين والخبراء في المجال وممثلي المهنة والمنظمات الوطنية والدولية.
وقد أكّد بن الشيخ أنّه رغم التحديات المطروحة تتميّز بلادنا بثراء التنّوع البيولوجي والموروث الجيني الذي يتطّلب منا جميعا مزيد العمل على حمايته من الإندثار وتعزيز تثمينه بما يضمن إستدامته للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار نوّه بنتائج البحوث العلميّة التّي توصل إليها كل من ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى فيما يتعلق بتدجين نبتة “سلة الشمال” التي تمّ إعتمادها في إستزراع المراعي والمعهد الوطني للبحوث الزراعية فيما يتعلق بإستنباط صنف من هذه النبتة تحت مسمى “شاطرة”.هذا بالإضافة الى زراعة لأول مرة “سلة سوسة” خلال هذ الموسم في إطار برنامج تدجينها واعتمادها في برامج إستزراع المراعي بالوسط وفي مرحلة موالية إستنباط أصناف منها.
ولدفع منظومة الأعلاف والمحافظة على قطاع الإنتاج الحيواني أبرز السّيد الوزير أنّه تمّ وضع برنامج عملي لتطوير قطاع البذور العلفية والرعويّة بالبلاد التّونسيّة ووضع منظومة متكاملة للقطاع بتوفير البذور المحليّة إنطلاقا من تثمين نتائج البحوث العلمية وتوجيه الإنتاج للمناطق البيومناخية الملائمة والمناطق السّقويّة بالمياه التقليديّة والمياه المستعملة المعالجة.
كما أشار الوزير إلى أن نتائج البحث العلمي الفلاحي توصلت كذلك إلى إنتاج ثلاثة أصناف من التّين الشّوكي المقاومة للحشرة القرمزيّة وهي في طور الإكثار المخبري بإعتماد تقنية زراعة الأنسجة من طرف المعهد الوطني للبحوث الزراعيّة. وفي هذا السياق أكّد الوزير انه تم الانطلاق في وضع خطة وطنية تهدف الى إعادة غراسة التين الشوكي المصاب في نطاق مشروع وطني متكامل تحت عنوان تعزيز صمود قطاع تربية الماشية في مواجهة التغيرات المناخية.
وفي الختام دعا بن الشيخ إلى وضع إطار عمل مشترك بين مختلف المتدخّلين من مؤسّسات البحث العلمي والبنك الوطني للجينات ومؤسّسات التّنمية والمهنة والمعنيين بقطاع التغذيّة الحيوانيّة بما يحفظ التنوع البيولوجي ويعزّز تثمين الموروث الجيني الوطني بهدف تحقيق الأمن الغذائي.