حسين طارق:
اتسعت رقعت الانتقادات الموجّهة للبيان الذي أصدرته الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان مساء الجمعة 13 ديسمبر 2024 إلى اليوم. صادرة عن صحفيين و سياسيين كثر أعتبروا ما جاء في البيان موقف مسيس و مؤدلج و تمييزي لا يرقى لمنظمة تعمل في مجال حقوق الإنسان.
فقد علق الصحفي والحقوقي التونسي و رئيس مكتب قناة الجزيرة بتونس لطفي الحاجي على البيان بتدوينة على حسابه الخاص بالقول:”كرابطي منذ زمن طويل، أعتبر أن هذا البيان لا يشرفني ولا يشرف الرابطيين الأحرار الذين ضحوا في أحلك الظروف لتبقى الرابطة قلعة من قلاع الدفاع عن الحقوق والحريات مهما كان انتماء المظطَهد وعرقه ودينه ولونه.، وإني أدعو الهيئة المديرة إلى سحبه والإعتذار عنه لأنه لا يليق بتاريخ الرابطة كأول منظمة عربية وإفريقية لحقوق الإنسان كانت دوما في طليعة المنددين بالتعذيب وبكل ممارسات الحكم المستبد.”
بينما كتب مراسل التلفزيون العربي بتونس الصحفي على القاسمي على حسابه بموقع فايسبوك:”بيان الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان محبط . و هو موقف سياسي أصلا لا يصدر عن منظمة حقوقية وهو من حيث القيمة فاقد القيمة سواء في تونس او في سوريا”.
وفي ذات السياق نشرة الصحفية الحقوقية نزيهة رجيبة على حسابها تدوينة قالت فيها:” الرأي عندي تحصر رابطة حقوق الإنسان إهتماماتها في الوقت الحالي في الشأن التونسي فقط لا غير.”
أما على المستوى السياسي فقط سخر النائب السابق بمجلس نواب الشعب عن إئتلاف الكرامة زياد الهاشمي من بيان رابطة حقوق الإنسان بالقول بأن المكتب التنفيذي للرابط بدا عليهم الأدلجة في إتجاه واحد وهو اليسار وهم لا يعترفوا إلا بحقوق المكونات التى تتفق معهم متسائلا هل من كتب البيان لديه إنسانية خاصة:” بعد خروج كل الشهادات الحية و الموثقة وصادمة لكل من شاهدها… و بعد هذا كله السؤال هل ستواصل الرابطة الدفاع عن نظام بشار وعائلته.. فهذه تطرح مجموعة كبيرة من الأسئلة!!!!.”