أكد وزير الدّاخليّة خالـد النوري اليوم الجمعة، 13 ديسمبر 2024 بأنّ “الأمن السّيبرني لم يعُد مُجرّد عمليّة تقنيّة، بل أصبح عنصرا محوريّا في حماية إستقرار البلاد ومُؤسّساتها من الهجمات الإلكترونيّة، والتسلل إلى الأنظمة المعلوماتيّة وعمليّات الاحتيال الإلكتروني”. جاء ذلك على أشغال اليوم الدراسي حول “الأمن السّيبرني في ظلّ التحوّلات الرّقميّة: التحدّيات والمُقترحات” بحضور كاتب الدّولة لدى وزير الدّاخليّة المُكلف بالأمن الوطني سفيـان بالصّادق. ومحافظ البنك المركزي ورئيسة اللجنة الوطنيّة لمُكافحة الإرهاب.
وشدد النوري، سعي وزارته بذل كل الجهود لتعزيز قدرات منظوريها وتطوير كفاءاتهم، بما يجعلهم مُؤهّلين لمُواجهة جميع التهديدات هذا المجال، باعتبار أن الكفاءة السّيبرنيّة أولويّة أمنيّة، مضيفا أن الوزارة تحرص على التصدّي لكلّ ما من شأنه أن يشكّل تهديدا على أمن المواطن التونسي سواء جسديّا أو معنويّا، من ذلك ملاحقة مرتكبي الجرائم الإلكترونيّة بشتّى أنواعها، وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية.
وتهدف أشغال هذا اليوم الدّراسي، الذي نظمته المدرسة العليا لقُوّات الأمن الدّاخلي وقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ل “مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن”، إلى تعزيز الشراكة بين الأجهزة الأمنيّة والمؤسّسات الخاصّة، قصد مجابهة الجرائم السّيبرنيّة، والإطلاع على التجربة التونسيّة في مجال الأمن السّيبرني، وكذلك مناقشة حلول عمليّة لحماية المؤسّسة الأمنيّة والمجتمع من التهديدات الرّقميّة.