أكّدت تايوان اليوم الإثنين 90 ديسمبر 2024 رفع مستوى التأهب العسكري إلى “مرتفع” بعد إعلان الجيش الصيني فرض قيود جوية واسعة النطاق قرب سواحلها الشرقية.وفق ما أوردته قناة الجزيرة الإخبارية.
تأتي هذه القرارات في أعقاب إعلان بيكين، تمسكها الشديد بـ”الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها”، مؤكدة أن الجزيرة “جزء لا يتجزأ” من أراضيها، وذلك عقب إعلان الجزيرة رصد سفن حربية صينية وخفر السواحل في مياهها.
وكانت وزارة الدفاع التايوانية قد أشارت في وقت سابق أنّ “جيش التحرير الشعبي الصيني” أقام 7 مناطق قيود مؤقتة في المجال الجوي بمقاطعتي جيجيانغ وفوجيان، مشيرة إلى أن هذه القيود ستكون سارية من يوم الإثنين حتى الأربعاء. ووفقا للقوانين الدولية، يمكن للطائرات المدنية المرور عبر هذه المناطق بإذن من مراقبي الحركة الجوية. وعليه ردت تايبيه بإجراء “مناورات تحضيرية للقتال”، شملت تقييم التهديدات المتوقعة من الصين، بما في ذلك الظروف الجوية والتمركزات التكتيكية. وتزامن ذلك مع مراقبة دقيقة للأنشطة العسكرية الصينية في المنطقة من قبل البحرية التايوانية وخفر السواحل.
هذه التحركات تزيد من قلق المجتمع الدولي بشأن تزايد احتمال اندلاع صراع عسكري في المنطقة شرق آسيا و المحيط الهادئ مع زيادة الأنشطة العسكرية الصينية قرب تايوان. ويبرز هذا التوتر كتهديد للسلام والاستقرار الإقليمي، وهو ما يثير مخاوف من تداعيات قد تشمل الأمن العالمي.
ويعود النزاع بين الصين وتايوان إلى عام 1949، عندما لجأت الحكومة القومية بقيادة تشانغ كاي شيك إلى الجزيرة بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية أمام القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ. ومنذ ذلك الحين، تعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتدعو إلى “إعادة توحيد”، في حين تسعى تايوان إلى الحفاظ على استقلالها السياسي.