الأخبار

توميديا في منطقة الحدايدية ببوحجلة يرصد استغاثة الأهالي بسبب العطش (صور وفيديو)

أحوال الناس

القيروان-سليم خليلي

وجّه أمس الخميس 1 أوت 2024 أهالي منطقة الحدايدية من معتمدية بوحجلة نداء استغاثة إلى السلطات المعنيّة من أجل توفير الماء الصالح للشرب مندّدين من كثرة وعود المسؤلين دون جدوى.

وثال عدد من العائلات لمراسل توميديا في الجهة إن ظاهرة العطش تفشت بشكل ملحوظ في ظل إرتفاع درجات الحرارة مما تسبب في حالة من الاحتقان والتوتر في صفوف الأهالي وساهم في نزوح عدد كبير من المواطنين.

وعبّر أهالي المنطقة عن معاناتهم جراء رحلات البحث عن الماء حيث يضطر البعض إلى شرب المياه غير المراقبة صحّيا فحين يخيّر البعض الآخر شراءه من تجار الماء بأسعار مرتفعة.

ويذكر أن المخزون الحالي للسدود الثلاثة الكبرى بولاية القيروان وهم سد نبهانة وسد سيدي سعد وسد الهوارب لا يتجاوز 30 مليون متر مكعب وهي كمية ضعيفة جدا مقارنة بطاقة استيعابها والمقدرة بأكثر من 307 مليون متر مكعب،حيث توقفت عملية تزويد الفلاحين بمياه الري بشكل كلي بسبب شح المياه نتيجة التغيرات المناخية ونقص التساقطات واستنزاف المائدة المائية.

ولا يزال تنفيذ مشروع جلب فائض مياه الشمال إلى ولاية القيروان معطلا رغم الاعلان عنه منذ حوالي 7 سنوات (شهر نوفمبر 2017) من قبل رئيس الحكومة،حيث يعتبر من أهم المشاريع الكبرى باعتباره سيغذي المائدة المائية ويحافظ على التوازن البيئي.

رغم أن الحق في الماء يعتبر حقا أساسيا من حقوق الإنسان حسب الجمعية العامة للأمم المتحدة عدد 64/262 المؤرخ في 28 جويلية 2010 ومضمّن أيضا بالفصل 44 من الدستور التونسي الذي ينص على أن الماء حق مضمون وكذلك مصنّف ضمن الجيل الثاني من حقوق الإنسان نظرا لارتباطه الوثيق بالحقوق الاقتصادية حسب العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الا أن لا تزال الدولة التونسية غير قادرة على ضمان هذا الحق وتواجه عدة مناطق بولاية القيروان على غرار منطقة الحدايدية أزمة حقيقية من جراء العطش و بوادر لحصول كارثة انسانية مع تسجيل نفوق لعدد من الحيوانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى