كشفت النتائج الأولية لدراسة ميدانية أنجزها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشأن وضع المهاجرين في تونس، وطرق دخولهم إلى البلاد، حيث استهدفت الدراسة 379 مهاجرا في ولايات تونس وصفاقس ومدنين، يمثلون 23 جنسية إفريقية.
حيص كشف المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر انه تم انجاز البحث الميداني في الفترة الممتدة بين مارس وماي 2024 لتشمل عينة البحث 379 مهاجرا ومهاجرة من خلال مسح جغرافي لثلاث ولايات هي تونس وصفاقس ومدنين.
توزعت العينة المستجوبة على 72,1% من الذكور و 26,9% من الاناث ومثلت الشريحة العمرية للمشاركين بين سن 18 و28 سنة الفئة الأبرز بنسبة 64% مع تسجيل 5% من القصر ومعدل أعمار إجمالي قدر بـ26 سنة.
وقال بن عمر ان 9.5% من المشاركين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة بينما يمثل المتحصلون على مستوى تعليمي عال 28% من العينة
و صرّح 62.8% من المشاركين أنهم مهاجرون في وضعية غير نظامية، بينما يمثل طالبي اللجوء 25%.
و 12% من المشاركين يرافقهم طفل واحد على الأقل أو أكثر
وكانت دوافع الهجرة مركبة، أبرزها سياسية واقتصادية. تتصدر الأنظمة القمعية قائمة دوافع الهجرة بنسبة 66% تليها التغيرات المناخية بنسبة 54%
أكثر من 60% من المهاجرين وصلوا إلى تونس بطريقة غير نظامية عن طريق الحدود البرية مع الجزائر وأكثر من 23% دخلوا برّا عن طريق ليبيا
45% من المشاركين كانت رحلتهم الهجرية قبل الوصول الى تونس مشيا على الأقدام.
خلال السنة الماضية، اضطر75% من المشاركين إلى تغيير مكان الإقامة في تونس لمرة فأكثر
77% من المشاركين تعرضوا لواحد أو أكثر من اشكال العنف في تونس.
52,5% اعتبروا ان احساسهم بعدم الأمان هو الذي يدفعهم لمغادرة تونس
40,1% لا يجدون مياه صالحة للشرب و70% تقريبا صرّحوا أنهم يعرفون مهاجرين ليس لديهم ما يأكلون
75,2% يعتبرون انه تم دفعهم نحو الحدود التونسية دون رغبة منهم
79,2 % عبروا عن رغبتهم في العبور الى إيطاليا
و يتصدر المواطنون التونسيون والمجتمعات المستقبلة للمهاجرين قائمة الأطراف التي قدمت مساعدات عينية للمهاجرين
وخلص التقرير إلى أن 60.7% من المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء دخلوا تونس عبر الحدود البرية مع الجزائر. في حين دخل 23.2%منهم عبر الحدود مع ليبيا، و1.6% وصلوا عبر البحر أما البقية ونسبتهم 14.5%، فدخلوا التراب التونسي عبر المطارات.