أفادت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، آمال بلحاج موسى، اليوم الثلاثاء، بأنه تمّ تمويل أكثر من 3800 مشروع نسائيّ ضمن برنامج “رائدات” وتلقّي أكثر من 17 ألف مطلب تمويل منصّة “رائدات” وسيتم تمويل دفعة هامة وجديدة في 13 أوت القادم”، مضيفة أنّه “تمّ تمويل عدد من المشاريع في مجال الطاقة المتجددة في ولايات القصرين وقفصة وجندوبة والقيروان وسوسة وصفاقس”.
وجاء ذلك خلال مشاركتها، رفقة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية، جوي هوود بحضور الطيب القطاري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صباح اليوم في افتتاح الندوة الوطنية حول “تعزيز دور النساء صاحبات المؤسسات في تحقيق الإنتقال الطاقي في تونس” التي نظمتها الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالاشتراك مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية و منظمة العمل الدولية.
وأكّدت موسى، في كلمتها الافتتاحيّة، على الدور الهام للمرأة في القطاعات الحيويّة ومساهمتها في التنمية وخلق الثروة والانتقال الطاقي، مشيرة إلى أن الوزارة تشتغل ضمن برنامج ريادة الأعمال النسائية والاستثمار “رائدات” في دعم تمويل باعثات المشاريع في المجالات ذات القيمة المضافة والطاقات المتجددة والاقتصاد الاخضر والازرق والدائري.
كما بيّنت الحرص على الترفيع في الحضور الكمي والكيفي للنساء صاحبات الأعمال في القطاعات ذات الأولوية والذي تبلغ 10 بالمائة وطنيا والعمل على بلوغها المعدّل العالمي 30 بالمائة، مبرزة العمل على استكمال اللمسات الأخيرة للاستراتيجيّة الوطنيّة للنهوض بريادة النّساء التونسيّات للمؤسسات الصغرى والمتوسّطة في أفق 2035.
وأفادت الوزيرة أنّه تمّ اختيار موضوع الدورة الحاليّة لأحسن بحث علمي نسائي وفق أولويّات الاقتصاد التونسي الذي تمحور حول “الاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة في الواقع التونسي (معالجة النفايات وتثمينها)” وتلقيّ 58 بحثا علميّا نسائيّا وسيتم تسليم البحث الفائز في شهر أوت الجاري، مبرزة الحضور اللافت لكفاءة النسائيّة في المجالات العلميّة حيث بلغت نسبة الطالبات في الاختصاصات العلميّة 55 %.
من جهتها، أكّدت فاطمة ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة أنّ نسبة النساء العاملات في مجال الانتقال الطاقي على المستوى العالمي تبلغ 32 %، مبرزة تجاوز نسبة تشغيليّة النساء في هذا المجال بتونس المعدّل العالمي لتبلغ 36 %. واعتبرت أنّ استراتيجيّة الانتقال الطاقي التي تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع الاجتماعي تمثّل أولويّة في السياسات العموميّة والاستراتيجيات والبرامج الوطنيّة، وفق شراكة استراتيجيّة مع القطاع الخاص والتعاون الدولي والشبكي.
وتناول جوي هوود سفير الولايات المتحدة الأمريكية الحضور القويّ للمرأة التونسيّة في مجالات العلوم والثقافة والاقتصاد لاسيّما في مجال الانتقال الطاقي ودورهنّ في التنمية الاقتصاديّة. وتمّ خلال هذه الجلسة الافتتاحية تكريم ليلى بلخيرية رئيسة الغرفة الوطنيّة للنساء صاحبات المؤسسات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لانتخابها نائبة رئيسة منظمة كوميسا للنساء صاحبات الأعمال في شهر جوان المنقضي.
وتهدف هذه الندوة إلى تحسيس المؤسسات التونسية التي تديرها النساء صاحبات الأعمال بأهمية الإنخراط في الانتقال الطاقي من خلال إدماج تقنيات التنمية المستدامة وإستعمال الطاقات النظيفة.