تمر اليوم 22 جويلية 2024 أربعة أشهر على إيداعي بالسجن و يهمني أن أتوجه إليكم بالرسائل التالية:
1/ أشكر كل المنظمات و الجمعيات التي ساندتني منذ بداية المظلمة في 2024/03/22 و أخص بالذكر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين و الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
2/ أشكر كل الزملاء الصحفيين الذين وقفوا إلى جانبي .
3/ أشكر فريق الدفاع الرائعين من محاميات و محامين اختاروا الاستماتة في الدفاع عن حرية التعبير.
4/ أعتذر لعائلتي عن المشقة التي تسببت فيها لهم و أحيي أم ولدي رفيقة الدرب كوثر الحكيري.
5/ لقد بت مقتنعا أن قرار إيداعي بالسجن و استمرار حبسي صادر عن جهة من خارج قصور العدالة.
و لذلك، و أمام ما أعيش في كل لحظة من ظلم صارخ و حرمان من حقي في محاكمة عادلة في دولة شعارها حفظ كرامة المواطن و منع الظلم عنه و تعرضي لممارسات تعسفية الهدف منها التنكيل بي وصلت إلى حد منعي منذ شهرين من إدخال سور من القرآن الكريم مطبوعتين بخط يمكنني قرائته باعتبار تدهور وضعي الصحي (مشاكل في البصر) و حرماني من زيارة مباشرة لابني البالغ من العمر 9 سنوات رغم حصولي على إذن قضائي في الغرض منذ قرابة الشهر، أمام هذا الوضع فإنني أعلمكم بأني سأخوض معركتي الأخيرة من داخل سجن المرناقية بالسلاح الوحيد المتبقي لي، فلا صوت هنا و لا كلمة…. سأخوض معركتي إلى النهاية بجسدي المنهك بأمراض السكري و القلب و ارتفاع ضغط الدم و بالظلم و التنكيل… و أشهدكم جميعا أن الجهة التي اتخذت قرار إيداعي بالسجن هي التي ستتحمل مسؤولية ما سيحدث لي و لو بعد حين.
دمتم في حفظ الله و رعايته