أعلن التومي الحمروني رئيس المجلس الوطني لحزب العمل و الإنجاز، عن ترشيح الدكتور عبد اللطيف المكي لخوض الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها خلال الأشهر القليلة القادمة
و أفاد الحمروني خلال ندوة صحفية عقدها الحزب بمقره بالعاصمة اليوم 26 جوان 2024، ان ترشيح المكي جاء تتويجا لمسار طويل و نتيجة تفاعل مع أحداث ومواقف في الساحة السياسية.
و أضاف التومي أن الحزب كان يعتبر نفسه معنيا منذ البداية بالانتخابات الرئاسية و ان المشاركة أولوية من أولويات الحزب للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها تونس.
و قال الحمروني ان هذه المشاركة المبدئية في الانتخابات الرئاسية القادمة تندرج ضمن توفر شروط محددة من أجل إنجاز انتخابات رئاسية حرة و نزيهة.
ودعا رئيس المجلس الوطني للحزب سلطة الإشراف وخاصة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للإسراع بالإعلان الرسمي عن موعد الانتخابات.
المزيد:
من جهته أكد عبد اللطيف المكي على ضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة كاملة الشروط ويكون فيها الشعب الحكم بين مختلف الرؤى بالاضافة وإيقاف المحاكمات السياسية والإفراج عن السياسيين المسجونين والإفراج عن تاريخ الانتخابات الرئاسية”وضمان استقلالية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأضاف المكي أن هذا الترشح قابل للسحب اذا لم تتوفر الشروط اللازمة حتى يكون الشعب قادرا على التعبير عن رأيه معتبرا أن هذا الترشح هو شكل من أشكال الضغط من أجل الإعلان عن موعد دقيق للانتخابات الرئاسية.
و بيّن المكي أن برنامجه الإنتخابي يرتكز بالأساس على توفير شروط التنمية العادلة بين كل الجهات والدعوة إلى صياغة ”ميثاق وطني تنموي لانجاح الاسرة” وانتاج الثروة وعدالة توزيعها وتحديث منظومات البلاد من نقل وصحة وغيرها بالاضافة الى القضاء على الطوابير والاتجاه نحو الرقمنة وإصلاح المنظومات التربية والثقافة والاستثمار في النخبة والاستفادة منها.
المزيد:
في ذات السياق قال أحمد النفاتي نائب الأمين العام لــ حزب العمل و الإنجاز أن ترشيح عبداللطيف المكي لم يكن وليد الصدفة أو لأنه فقط أمين عام للحزب، بل لأنه شخص أولا معروف بكفاءته و ثانيا لأنه سياسي بامتياز و تاريخه حافل بالنضال مذ كان طالب و قيادي في الحركة الطلابية في الثمانينات من القرن الماضي، كما عُرف بنضاله ضد بن علي و كان سجين سياسي و رجل ثابت في مواقفه.
المزيد:
و للتذكير عبد اللطيف المكي، طبيب، يشغل الأمانة العامة لحزب العمل والإنجاز منذ انتخابه في المؤتمر الأول للحزب ، كما تقلد منصب وزير الصحة بعد الثورة بين 2011 و2014، وأيضاً في حكومة إلياس الفخفاخ عام 2020،و يُعتبر من القيادات التاريخية لحركة النهضة التونسية، والتي استقال منها مع عدد من القيادات وأسسوا حزب العمل والإنجاز عام 2022، ليكون هذا الحزب أحد مكونات جبهة الخلاص الوطني، التي تضم عدداً من الشخصيات والأحزاب المعارضة.