” راضية النصراوي رفيقة الكفاح البشوشة الضاحكة رغم المحن المتمثلة انذاك في القمع البوليسي و الملاحقات الأمنية، راضية المؤمنة بضرورة الدفاع عن الجميع دون قيد أو شرط ،راضية الشرسة في افتكاك الحقوق و الشجاعة في كل الظروف ” بهذه الكلمات تحدث مختار الطريفي الحقوقي والرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أمس السبت 21 جوان 2024 عن المحامية راضية النصراوي خلال حفل توقيع كتاب “قصائد في حب راضية” لأمين عام حزب العمال حمة الهمامي.
و أفاد الطريفي أن الحقوقية راضية النصراوي تعتبر أول امرأة تُنتخب في مجلس الهيئة الوطنية للمحامين و في تاريخ المحاماة التونسية الذي يعود لأكثر من 120 عام.
و أكد الطريفي أن المحامية النصراوي رغم تعرضها لشتى أنواع التنكيل من النظام،لم تتراجع عن الدفاع عن المعتقلين من السياسيين و الصحفيين و الحقوقيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية و الفكرية و الدينية.
كما تطرق الحقوقي الطريفي الى ذكرياته النضالية مع راضية النصراوي التي تعود الى عام 1970، و التي كان شعارها الأبرز تضحيات جسام، واصفا رفيقته في النضال بالمرأة الحديدية مذ صغرها الى اليوم حتى انه اعترف انها من طالبت و كافحت و نجحت في افنكاك حق عودته الى مقاعد الجامعة بعد ان تم طرده من جميع مؤسسات التعليم العالي بأمر من النظام.
من جهته قال أمين عام حزب العمال حمة الهمامي في تصريح لـــ توميديا ان “قصائد حب إلى راضية” خارج عن المألوف و عن عالم السياسة، رغم ارتباطه الوثيق بالنضال، يضم قصائد باللغة العربية و مترجمة الى اللغة الفرنسية.
واعتبر الهمامي ان هذه القصائد أقل ما يمكن ان يقدمه الى زوجته ورفيقة دربه كهدية نابعة من أعماق قلبه ووجدانه، قصائد يملؤها الحب الصادق و العرفان بالتضحيات الجسام التي قدمتها أم بناته للعائلة و لشخصه.
و أضاف أمين عام حزب العمال، أن راضية رمز من رموز البلاد التونسية ،امرأة بحجم وطن، هي الطيبة والحنونة التي ضحت بالغالي و النفيس من أجل سعادة ذويها و من اجل فرح كل التونسيين و التونسيات،هي تعاني حاليا من المرض لكنها تشفى شيئا فشيئا بحب الناس و تقديرهم لها و لمسيرتها الحافلة بالمقاومة.
ويضم الكتاب أبيات من الشعر الغزلي، إلى جانب سرد مسيرة راضيّة النصراوي الحافلة بالإنجازات والتكريمات الوطنيّة والدوليّة، وكذلك تعرّضها إلى الاضطهاد خاصّة في عهد بن علي وكيف ظلّت على الدوام في تحرّكاتها وتنقّلاتها وفي مسكنها تحت مراقبة البوليس السياسي اللصيقة.. وصولا إلى تدهور حالتها الصحيّة منذ 2019.
يسرى بن حطاب