قالت جمعية لينا بن مهني في بيان تلقى موقع توميديا نسخة منه اليوم 23 ابريل 2024 إنها تلقت بصدمة واستياء عميقين نبأ حرق الحافلة التابعة لجمعية “لينا بن مهني” في جربة، ليلة الجمعة 19 أفريل 2024، والتي كانت تحمل كتبًا وموادً ثقافية، وكانت خلف مكتبة الجمعية ومكملة لنشاطها كمبادرة ثقافية مواطنية
وأوضحت الجمعية في بيانها أن هذه الحافلة مثبتة في الأرض وليس لها محرك ولا داخلها أسلاك كهربائية وقد اعتادت الجمعية على استعمالها كجناح للمكتبة.
كما أشارت إلى الحريق الذي أطفأه بصعوبة أعوان الحماية المدنية كان على وشك الانتشار في كامل المكتبة وبالفعل فقد تضررت شبابيك المكتبة جراء الحريق.
ندين بشدة هذا العمل الشنيع الذي استهدف جهود جمعية “لينا بن مهني” في تعزيز القراءة والثقافة في جربة والمناطق المحيطة.
واعتبرت الجمعية إن الحفاظ على البيئة الثقافية والتعليمية يشكل جزءًا أساسيًا من تعزيز التنمية والتقدم المجتمعي.
كما ذكرت أن حملات جمع الكتب وإنشاء المكتبات وتوزيع الكتب بدأت بمبادرة من لينا والصادق بن مهني، وتستمر بعد رحيلهما بقيادة آمنة بن غربال، والدة لينا ورئيسة الجمعية.
مشددة على أن هذا العمل الشنيع لا يمكن تفسيره إلا كتعبير عن ثقافة العنف والإفلات من العقاب التي تهدد بأذية العمل الجمعياتي والمدني والتطوعي.
وختمت الجمعية بيانها بأن تطالب السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالتحرك السريع للكشف عن المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، وضمان حماية الجمعيات والمؤسسات الثقافية من أي اعتداءات مستقبلية.
معتبرة هذا الحادث يبرز أهمية الحاجة إلى تعزيز قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان في المجتمع، وضرورة محاربة ثقافة العنف والتطرف، وداعية إلى توحيد الجهود لبناء مجتمع يسوده السلام والتعايش، حيث يتمكن الجميع من التعبير عن آرائهم والمشاركة في الحياة الثقافية والاجتماعية بحرية وبدون خوف أو تهديد