أعلن بيريز الطرابلسي رئيس هيئة تنظيم الزيارة السنوية لليهود بكنيس الغريبة بجزيرة جربة التونسية جنوب شرقي البلاد أمس الجمعة 19 أفريل 2024 أن اللجنة المنظمة ألغت الاحتفال السنوي بسبب الحرب على قطاع غزة.
ونقلت وكالة رويترز عن الطرابلسي قوله :
الزيارة السنوية ستقتصر هذا العام على طقوس محدودة داخل المعبد فقط، متوقعا قدوم “عدد قليل للغاية من الزوار من فرنسا، ربما بسبب الوضع المتوتر في الشرق الأوسط”. مضيفا “كيف نقيم الاحتفالات والناس تموت كل يوم”.
المعروف أن هذه الأيام هي موسم الزيارة السنوية لمعبد “الغريبة” في جزيرة جربة وهو أقدم كنيس يهودي في أفريقيا- ويجتذب مئات اليهود من أوروبا وإسرائيل إلى الجزيرة التي تعد منتجعا سياحيا رئيسيا قبالة سواحل جنوب تونس، وتبعد 500 كيلومتر عن تونس العاصمة.
وتعرض المعبد في 11 أبريل سنة 2002 لهجوم إرهابي عن طريق شاحنة محملة بالغاز، أسفر حينذاك عن مقتل 21 شخصا أغلبهم سياح ألمان.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت وزارة الثقافة التونسية، إدراج جزيرة جربة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” لتضاف إلى قائمة 8 مواقع مصنفة تراثا عالميا في البلاد.
وقبل سبتمر، أي في ماي 2023، أسفر هجوم قرب كنيس الغريبة اليهودي ب عن مقتل ثلاثة رجال أمن واثنين من الزوار أحدهما تونسي والآخر فرنسي، وذلك أثناء زيارة سنوية تجتذب مئات اليهود من أوروبا وكيان الاحتلال الإسرائيلي إلى المعبد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها وقتها، إن المهاجم، وهو رجل أمن تابع للحرس البحري، قتل زميله، “ثم حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة، وعمد إلى إطلاق النار بصورة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان، والتي تصدت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردته قتيلا”.
وتسمى جزيرة جربة بـ”جزيرة الأحلام” وتعد الوجهة الأولى للسياحة في تونس، بما تتميز به من جمال الطبيعة والمناخ، وامتدادها على أكثر من 100 كيلومتر من الشريط الساحلي.
ويوجد في الجزيرة قلاع وأبراج استخدمت تاريخيا للدفاع عنها، أهمها “برج الغازي مصطفى” الكبير الذي شيد قبل قرابة 6 قرون بأمر سلطان الحفصيين “أبو فارس عبد العزيز المتوكل” (أبو فارس عزوز) أثناء تصديه لحملة ملك الأراغونيين ألفونسو الخامس سنة 1432ميلادية.