الأخبارحقوق

خاص توميديا/ كيف دافع الصحفي محمد بوغلاب عن نفسه وهذا ما قاله للقاضية

حرية التعبير والصحافة

كتبت خولة بوكريم

انطلقت منذ قليل بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة جلسة محاكمة الصحفي محمد بوغلاب، في قضية متقدمة بها موظفة في وزارة الشؤون الدينية اتهمته بهتك الاعراض والتشهير بها بعد ان تحدث في حصة اذاعية عن ضرورة حوكمة الوفود المشاركة في السفرات وتساءل عن مدى أحقيتها في السفر رفقة وزير الشؤون الدينية.

مراسلة توميديا دونت ما قاله بوغلاب للقاضية قبل انطلاق مرافعات المحامين، وفينا يلي نصه:

سيدتي الرئيسة

أمارس الصحافة لأكثر من ثلاث عقود

أنا صحفي محترف 

لم أسئ يوما لاي انسان مهما كان موقعه مسؤول أو مواطن عادي

أملك حساب فيسبوك من 2008 لم أستغله يوما في شتم لناس بإمكانكم التثبت من ذلك 

وفي قضية الحال أنا لم أتحدث عن سارة الموظفة التي أسميتها سيدتي الرئيسة ، انا تحدثت عن الوزير ولم أقوم بتسميتها، هذا الوزير (لم يسمه-يقصد ابراهيم الشائبي)، يكنٌ لي ضغينة وفيما يلي أسبابها 

 

أولا سبق واشتكاني بعدما أثرت السنة الفارطة حكاية السيارة الفارهة التي قام بالسطو عليها من الديوانة التونسية، وهي في الأصل على ملك عائلة تونسية 

سيارة استعملها لمدة أربع أشهر وجاب بها مسافة 13 ألف كلم

ثانيا هذا الوزير في نفسه ضغينة بسبب أمر ثان وهو انني قلت حرفيا في مروري الإذاعي في كاب اف ام تعليقا على زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيد لجامع القصبة المهمل والذي لم يتغير فيه شيء سوى انه تم تدشينه بتعليق “الرخامة”:

 

وزير الدين كذب على الرئيس…وهنا أقصد انه أخفى الحقيقة عنه وحاول مخادعته.

لأجل ذلك اعتقد انه يقصدني بالتخفي وراء شكاية موظفته، وفي قضية الحال الوزير سيدتي الرئيسة قلت عنه إنه قد سافر في 12 جانفي 2024 إلى المملكة العربية السعودية، قلت نعم قلت انه في تلك السفرة انهى كل مهامه، وقام بتوقيع اتفاقيات هناك 

وتساءلت كأي صحفي وهو لب مهنتي ومن حقي التساؤل، لماذا عاد اذا مرة أخرى بعد ذلك التاريخ الى السعودية ومعه رئيسة مصلحة الإعلامية بوزارته؟

كل ما قمت به هو أدائي لدوري الرقابي على المال العام وحسن التصرف فيه. 

كان المقصود من كلامي عن وزير الدين حوكمة التصرف في الوفود الحكومية خلال السفرات في الخارج. مساءل فيها مناشير حكومية من رؤساء حكومات متعاقبة يحثون فيها المسؤولين على التقشف وعدم إهدار المال العام.

لم اتحدث عن جنس للموظفة ذكر ام انثى بل صفتها اي رئيسة مصلحة بقسم الاعلامية لذا ماالذي يسمح لها مهنيا بالسفر مع الوزير ؟

سيدتي الرئيسة 

في كل ظهور لي تلفزيا واذاعيا لم أتطرق يوما عن الحياة الخاصة للناس وهو امر لا يهمني 

ومن يتابع مواقفي منذ سنوات يعرف جيدا انني لست برقيب على أخلاق الناس ولا يهمني ذلك

انا فقط اعمل في إطار مهنتي لمراقبة التصرف في للمال العام وهو حقي وواجبي وما يزيد استغرابي من هذا الوزير، أن المعاينات التي تمت فس الشكاية كانت على نفقة وزارة الشؤون الدينية

بل أكثر من ذلك كتب في الشكاية التالي:

زوجي مدير عام في رئاسة الحكومة

ماذا يعني ذلك من الشاكية؟ تهديد ؟

هل من العدل في شيء أن أتلقى استدعاء يوم عيد الاستقلال  20 مارس ؟

 

سيدتي الرئيسة…

رغم كل شيء وماحدث لي من تنكيل انا مواطن تونسي مازال يثق في العدالة…وما ستحكم به.

أمثل اماكم اليوم حتى أشدد على أنني صحفي حر..مايهمني هو مقاومة الفساد المالي ولست معنيا بأخلاق الناس كالتهم المنسوبة لي وأنا بريء منها

اهتماماتي تستطيعون التأكد منها في تاريخي المهني كصحافي وإصراري الدائم على الحفاظ على المال العام 

 

اتمنى ان تشملني العدالة..ف

قط قبل أن أنهي اود اعلام جنابكم بأنني دخلت السجن منذ أسابيع بمرضين اثنين

السكري..وضعف البصر ..لاارى جيدا اليوم أصبح قلبي متضخما (قالها بالعامية وبلهجة بوغلاب المعهودة قلبي منفوخ سيدة الرئيسة)

وضغطي 22…

 

انتهى…

 

خولة بوكريم

رئيسة تحرير ومؤسسة موقع تونس ميديا، أستاذية في الصحافة وعلوم الأخبار صحافية استقصائية، متخصصة في تحقيقات قضايا مكافحة الفساد وحقوق الإنسان مدربة في الصحافة وقضايا الجندر ومكافحة الأخبار الزائفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى