نشرت الظهر اليوم، 27 مارس 2024، منى الغربي زوجة وكيل الجمهورية السابق، وقاضي التحقيق الأول بالمحكمة الابتدائية بتونس، بشير العكرمي، والمودع حاليا بالسجن، فيديو تحدثت فيه عن صدور أحكام في قضية اغتياال المحامي شكري بلعيد، وأن الفضل في كشف خيوطها ومجرميها يعود لزوجها.
من المؤسف أن يتواصل سجنه وأنه لم يبت في منزله أمس، كما أن حركة النهضة لم تكن هي المتهمة في اغتيال شكري بلعيد كما كان يروج في السابق، سيد الرئيس قيس سعد هل يمكن أن تفسر لنا أين نعيش، أشعر وكأنني في غابة، لماذا زوجي اليوم في السجن؟ ولماذا تم اعتماد قرار ختم البحث الذي اشتغل عليه هو بنفسه وفيه 500 صفحة الذي مضمونه صحيح وصدرت على أساسه الأحكام في قضية بلعيد.
وانتقدت الغربي مساعد وكيل الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أيمن شطيبة، الذي لم يتطرق إلى ذكر القاضي بشير عكرمي أمس خلال النطق بالحكم، في حين ثمن مجهودات قضاة آخرين قائلة:
شكرتَ الجميع، ولم تذكر العكرمي، صاحب العمل الذي أوصل الحقيقة، الرئيس الشريف، أصلا زملائك الذين جاؤوا بعد للقضية وجدوا صعوبة في فك أسرارها وقراءة تقرير ختم البحث الذي أعده من شدة دقته وحرفيته ومهنيته العالية.
وتساءلت الغربي إن كان سيعتذر كل من رئيس الدولة قيس سعيد، و وزيرة العدل ليلى جفال من زوجها القاضي بشير العكرمي، معتبرة إياه يتفوق مهنيا على الوزيرة، واعتبرت مرة أخرى أن تونس اليوم أصبحت في ضيعة بعد السطو على الحق المعنوي لزوحها وزملائه والفرق الأمنية، الذين عملوا طيلة سنوات لكشف حقيقة اغتيال المحامي شكري بلعيد.
أنا في طريقي لحمل الوجبات لزوجي في السجن، لكنكم فضحتهم أنفسكم أمس بتلك النقطة الإعلامية، وبمثابة تعرية للكذب والبهتان على رجل نظيف، من المهازل أن تشكروا قضاة لا علاقة لهم بالقضية.
وأكدت الغربي عدم استراحة القاضي بشير العكرمي وخروجه في إجازة، عندما كان مباشرا، لثلاث سنوات متتالية بسبب الانغماس في قضية شكري بلعيد، مشددة على وجوب إطلاق سراح زوجها، وإن لم يتم ذلك فإنها فضيحة دولة ليس في تونس فقط بل في العالم أجمع، وأنها لن تتأخر في نشرها مهما كلفها ذلك.