الأخبار

حمة الهمامي: الحرّية لبوغلاب لا يوجد أي تفسير لهذا الاعتقال سوى التعسّف وقضاء ذو سرعتين

حقوق وحريات

 

استنكر أمين عام حزب العمال المعارض حمة الهمامي، مواصلة الاحتفاظ بالإعلامي محمد بوغلاب، معتبر أن السرعة في الإنجاز هو دليل على أن الدافع سياسي، وراء إيقافه، في ذلك خلال بلاغ تحصل موقع توميديا عن نسخة منه اليوم الاثنين 25 مارس 2024.

و واصل الهمامي:

من حق أي مواطنة أو مواطن أن يرفع شكوى ضدّ محمد بوغلاب.
لكن هل ان الاعتقال في هذه الحالة ضرورة ملحّة تقتضيها “خطورة” هذا الرجل على “الأمن العام”؟
إن ما يجعل منه “ضرورة ملحّة” هو الحرص على تكميم صاحب الصوت بوضعه خلف جدران سميكة أي “خارج الخدمة”.

 

وتطرق الهمامي إلى تدوينة سامي الطاهري، الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل  الذي كتبها وم اعتقال محمد بوغلاب مفادها أن الاتحاد رفع 30 قضية ضد جهات تعمّدت ثلب قياداته وتشويهم.
لكن القضية الوحيدة التي تم تحريكها في المدّة الأخيرة هي القضية المرفوعة ضد عبير موسي المطلوب تكبيلها بما أمكن من القضايا باعتبارها خصما سياسيا وباعتبارها موجودة بَعْدُ خلف القضبان.

واعتبر الهمامي أنه تبعا لذلك هناك قضاء بسرعتين لهو أكبر دليل على عدم استقلاليته، مشددا على أن المواجهة مع الإعلاميات/الإعلاميين ومع صاحبات/أصحاب الأفكار الحرة ليست مواجهة مع أشخاص هؤلاء في حد ذاتهم وإنما هي مواجهة مع المجتمع بأسره لتلجيمه ونشر الخوف في صفوفه وتقييد إرادة أفراده بألف قيد وقيد.

مؤكدا:
التخويف هو سلاح المستبدّين والأقليات الطبقية المهيمنة، التي تعجز عن الحفاظ على مصالحها الأنانية في مجتمع الحرية والديمقراطية. لأن الأغلبية تكون قادرة وقتها على إسقاط عرشها ووضع حد لهيمنتها.

وختم الهمامي قائلا:
إن الإذعان للخوف لا يخلق إلا عبيدا بل أشباح بشر لا كرامة لهم.
إن مقاومة الاستبداد واجب أخلاقي/إنساني قبل أن يكون واجبا سياسيا.
الحرية لمحمد بوغلاب وللمعتقلين السياسيين والمدونين والنقابيين المسلوبة حريتهم.

يذكر أن الصحفي محمد بوغلاب قد تم إيقافه والاحتفاظ به مدة 48 ساعة على خلفية شكاية تقدمت بها موظفة بوزارة الشؤون الدينية على خلفية إثارته شبهات فساد بخصوصها والوزير في مداخلاته الإذاعية، وعلى الرغم من تجديد الاحتفاظ به امس الأحد 24 مارس 2024، تم جلب بوغلاب اليوم لسماعه من طرف نفس الفرقة وهي الفرقة الخامسة بالعوينة لمكافحة جرائم المعلومات، على ذمة قضية جديدة، وقد تم منعه من التمتع بحق الدفاع عنه بأكثر من محامي، ورفض بوغلاب الرد على الأسئلة، كما تولى الأستاذ نافع العريبي عدم وضع إعلام نيابة عن بوغلاب استجابة لهذا الموقف المنتهك لحق الدفاع، وفق ما أكده الأستاذ أنس كدوسي المحامي لتوميديا منذ قليل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى