العبيدي لتوميديا: أن يأتي الموقف متأخرا خير من ألا يأتي، ولايجب اللطم في معرض الفرح، فمواعيد المحاماة كثيرة
حقوق وحريات
علق المحامي مراد العبيدي، اليوم الجمعة 22 مارس 2024، عن موقفه تجاه بيان الهيئة الوطنية للمحامين أمس، معتبرا إياه ليس بالثورة المطلوبة في الدفاع عن المحامين.
مهما حاولت تقبل نقاطه ومخرجاته بحماسة المتعطش لعودة الفينيق إلا أن انعدام الأسباب المباشرة لمثل هذا البيان بهذه الثورية تهيّج الحسابات السياسية التي نعتمدها غالبا في التكعيب والتدوير لبلورة المواقف، فإيقاف المحامين ليس سببا جديدا لمثل هذه الثورية المفاجئة, وقد مضى على ايقافهم أشهر طويلة
واعتبر العبيدي لتوميديا أن في إيقاف المحامين حدث سحل وإهانة وتعذيب، وما يعانيه المحامي من تردي أوضاعه لمباشرة اليومي منذ سنوات لا يخفى عن الأعمى، وما يلقاه من معاملة مهينة من القضاة وأعوان الضابطة وكتبة المحاكم ، وكم من مرة استثغاث المحامون للهياكل في شأنه
وأضاف العبيدي:
لعلها المحاماة كما قُدّر لها أن تكون رافعة لألوية عديدة للحق والعدالة والحرية، تمرض ولا تموت، وهذه دعوة للتعافي وإيذان بيقظة التنين! أن يأتي هذا الموقف متأحرا خير من ألا يأتي، ولا يجب اللطم في معرض الفرح، فمواعيد المحاماة كثيرة وسرعان ما سنعرف إن كانت هذه الصحوة تسونامية الأبعاد أم أن البيان اقتضته حالة نفسية عارضة منفعلة تتفاعل مع معطى منعزل فريد. تحيا المحاماة التونسية