الأخبار

أنا يقظ: البرلمان يعيش في جلباب الرئيس هو الأضعف بعد 2011

 

نشرت منظّمة أنا يقظ أمس  الأربعاء 13 مارس 2024 تقريرا لتقييم سنة منذ انطلاق أشغال “البرلمان” في 13 ماررس2023، وقد تمّ تقييم عمل المجلس  بناء إما على مقارنات مع المجالس التشريعية السابقة، أو بناء على مدى احترامه للتشريعات الموجودة حاليا. كما تم التطرّق الى تركيبته، ومدى جديته في العمل التشريعي الموكول له، وفق ما أفادت به المنظمة في بلاغها.

واعتبرت أنا منظمة أنا يقظ أنّ “مجلس نواب الشعب الحالي يريد عن وعي أن يبقى تحت ظلّ الوظيفة التنفيذية، فغياب مقترحات النواب عن الجلسات العامّة خير دليل على ذلك. كما أنّ التهرب من الخوض في المسائل الحارقة ليس إلاّ سبق إصرار على لعب دور ثانوي للمجلس”.

لم يصادق المجلس طيلة سنة كاملة إلاّ على مشاريع قوانين رئاسة الجمهورية بنسبة 97% أي بطريقة شبه آلية. في حين أنّ صفرا من مقترحات النواب تمّت المصادقة عليها في اللجان البرلمانية مرّت إلى الجلسة العامّة باستثناء مقترح وحيد يتعلّق بتجريم التطبيع والذي تمّ رفع جلسته دون استئنافها الى غاية اليوم. 

كما اعتبرت المنظمة الغير حكومية الناشطة في تونس أن حصيلة القوانين التي صادق عليها “البرلمان” برئاسة إبراهيم بودربالة، “هي الأضعف مقارنة بمجلسي نواب الشعب لسنة 2014 و 2019 بتراجع يقدّر بحوالي عشرة قوانين، كما أنّ أكثر من نصف القوانين المصادق عليها تتعلّق مواضيعها بالقروض والهبات”.

 مجلس النواب الحالي لم يقم بإيلاء الأهمية الازمة للقوانين التي يجب تعديلها وفق مقتضيات دستور 25 جويلية 2022 على غرار تنقيح القانون الأساسي عدد 59 لسنة 2017 مؤرخ في 24 أوت 2017 المتعلّق بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، والقانون الأساسي عدد 46 لسنة 2018 مؤرخ في 1 أوت 2018 المتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح وبمكافحة الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح الذي أصبح معطلا وغير قابل للتطبيق منذ غلق مقرّ هيئة مكافحة الفساد في أوت 2021، وغيرها من التشريعات الواجب تنقيحها على غرار القانون الانتخابي الحالي. 

كما لم يقم المجلس  وفق أنا يقظ خلال هذه السنة بنشر قائمة الحضور والغيابات المتعلقة بالنواب حتى يتم التمكن من مسائلة النائب المتغيب، وقياس مدى مردودية النواب، في مخالفة صارخة للفصل 26 لنظامه الداخلي.

يمكنكم الاطّلاع على النسخة الكاملة من التقرير أسفله.

Rapport I WATCH

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى